أعلان الهيدر

السبت، 4 يناير 2020

الرئيسية إلى اين يذهب مصير الحراك الشعبي الجزائري؟

إلى اين يذهب مصير الحراك الشعبي الجزائري؟



حتى و ان كان الهدف واحدا و الظروف و الأسباب متشابهة التي أدت الى نهوض الشعوب ضد أنظمة ظالمة و فاسدة إلا أن التنبؤ بنتائج تلك الهبات الشعبية لا يكون واحدا أو نفسه و ذلك حسب بيئة و ثقافة كل شعب لاسيما الحراك في الجزائر خاصة بعد ما يبدوا للبعض أن مطالبه تحققت بعد 46 جمعة أي 11 شهرا من نضال تجسد في مسيرات سلمية لم يتبق لها العالم مثيلا.

ان الوعي الذي تحقق لدى الشعب الجزائري جعله يدرك بأن ما أرادت السلطة العسكرية المتجسدة في حكومة مدنية شكلية، تشكلت بانتخابات مزورة أدى بأنصار الحراك الى الإصرار على مطالبهم الأساسية في دولة مدنية عادلة تنبع من إرادة الشعب لا من إرادة العسكر(الجنرالات).

 رافعين شعار "دولة مدنية ماشي عسكرية" و هذا ما أسموه بالحراك الثاني أي بعد الانتخابات التي على حسب رأيهم إعادة رسكلت النظام البوتفليقي بوجوه جديدة التي تشكلت منها حكومة الوزير الأول "جراد" باملاءات الجنرالات. لذلك كان للشارع الجزائري رأي واحد الذي يتمثل في مواصلة الحراك بسلميته الى غاية عودة العسكر الى ثكناته مبتعدا عن السياسة مهتما بحماية الشعب و الوطن من المخاطر التي تأتيه من الخارج.

حتى يكون مصير الانتخابات واضحا يجب أن تضبط المفاهيم و المصطلحات و تفهم فهما صحيحا ، ما معنى "المدنية" و ما معنى "العسكرية" و متى لا يتعارضان معا و متى يكملان بعضيهما؟

بقلم : تقوى بن زقوطة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.