كشف وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية بقسنطينة، قادري عبد الفتاح، زوال أمس الأحد، بأن الضبطية القضائية لفصيلة الأبحاث بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، قد تمكنت من توقيف 9 أشخاص من بينهم أحدهم يدعي أنه أخصائي نفساني و6 آخرين مربين للأطفال.
يأتي ذلك بناء على إنابة قضائية صادرة عن النيابة العامة المحلية للضبطية القضائية لفصيلة الأبحاث للدرك
الوطني التي داهمت المسكن الفردي المملوك لأحد الخواص، والذي كان يتواجد فيه 31 طفلا من ذوي
الاحتياجات الخاصة المصابين بـ«التوحد» و«التريزوميا»، المتواجد في حي «الرياض» المعروف محليا بـ «بن
تشيكو» بالناحية الشرقية للمدينة، والذي يحمل تسمية «المعهد الدولي للتنمية والابداع»، أين ذكر ممثل الحق
العام قادري عبد الفتاح بأن التحريات الأولية كشفت بأن هذا المعهد أو المركز وهمي يأوي أطفالا قصر تتراوح
أعمارهم بين 6 و11 سنة، تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية والتعذيب من دون الحصول على ترخيص من الجهات
الوصية لفتح مثل هذا المركز، حيث أثبتت التحريات التي باشرتها الضبطية القضائية للدرك الوطني أن وضعية
الأطفال القصر المتواجدين في هذا المركز لا تستجيب إطلاقا للشروط الصحية المعمول بها، مع العلم أن أولياء
وأهالي هؤلاء الأطفال يدفعون مبالغ مالية كمستحقات تتراوح ما بين 15 و25 مليون سنتيم دوريا للقائمين على هذا المركز الوهمي.
وشدد وكيل الجمهورية في حديثه أنه أمر الضبطية القضائية للدرك الوطني بتعميق التحريات لتشمل كل الذين
هم على علاقة بموضوع احتجاز هؤلاء الأطفال القصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تسخير طبيب شرعي
متخصص من مصلحة الطب الشرعي للمركز الاستشفائي الجامعي «ابن باديس» لفحص هؤلاء الأطفال القصر
وتحديد الضرر والعجز في تقرير طبي مفصل سيقدم إلى النيابة العامة المحلية بمحكمة الزيادية الابتدائية.
وأكد وكيل الجمهورية أن التحريات الأولية لا تزال سارية ومتواصلة في هذه القضية، في انتظار تسليم المشتبه فيهم المتورطين إلى العدالة خلال الآجال المقبلة.
من جهة أخرى، علمت «النهار» من مصادر أمنية مطلعة، بأن المشتبه فيه الرئيسي الذي كان في حالة فرار بعد أن
طفت قضية هؤلاء الأطفال القصر من ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بـ «التوحد» و«التريزوميا» قد تم
إلقاء القبض عليه مع الساعات الأولى ليوم أمس الأحد من طرف الدرك الوطني، وأن من بين الموقوفين إلى جانب
الاخصائي النفساني الوهمي، يوجد زوج محامية على مستوى المنظمة الجهوية للمحامين لناحية الشرق ومربين للأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق